الدكتورة عواطف نعيم / عن ايلاف

عبدالجبار العتابي

تواصل الفنانة العراقية الدكتورة عواطف نعيم تحضيراتها الاستعدادية للعمل على مسرحية جديدة تحمل عنوان (حلم مسعود) مأخوذة عن قصة للكاتب تشيخوف، وقالت د.عواطف: مازلت اواصل التحضيرات لاخراج هذه المسرحية وهي كتابتي اعدادا عن قصة قصيرة لتشيخوف اسمها (كلب الجنرال) عملت عليها بتصرف بكوميديا سوداء فيها اسقاط على الواقع الحالي للعراق تحت ظل المفخخات والموت المجاني اليومي، وفي العرض معي نخبة طيبة من اعضاء الفرقة القومية للتمثيل منهم: عزيز خيون وحيدر منعثر وعدنان شلاش وماجد فريد وفلاح ابراهيم وسمر محمد وبشرى اسماعيل وفرح طه، ومعي في السينوغرافيا سهيل البياتي وفي الاضاءة اندريه ستيفان وهو من الشباب الموهوبين والواعدين بمستقبل جميل، ومعي في الازياء والاكسسوارات والمكياج عماد غفوري والادارة المسرحية نهلة داخل.

واضافت: انا من العاشقات لهذا الكاتب الرائع، والمتأثرات بالادب الانساني الذي يكتب به وربما هو اكثر الادباء العالميين الذين مسوا هموم الناس باسلوب له خصوصيته فهو يجمع ما بين الكوميديا والتراجيديا في لحظة واحدة وهو يغور عميقا في الهم الانساني حاله حال شكسبير والكتاب الخالدين لانهم يتناولون اولا واخيرا الانسان الذي هو واحد عبر الازمنة في همه واحلامه ومعاناته عندما يكون تحت مظلة الخوف او عدم الاستقرار عبر مراحل الزمن المختلفة وتبدلات الحال، الانسان واحد في العالم برغم المسافات الجغرافية والزمنية والفروقات اللونية والانتماءات الايدولوجية والتطلعات بحياة افضل.

وحين قلت للدكتورة عواطف ان البعض يعيب الاقتباس من مسرحيات عالمية والواقع العراقي مليء بالوقائع والاحداث، قالت: الادب الانساني شامل وهو ملك الناس جميعا وليست سبة ان تقتبس وتتناول ذلك باساليب جديدة، بل السبة حين تتحجر وتضيق على ذاتك وتسبح في ساحل رملي محدود، العالم واسع وكبير وعليك ان تنهل من كل التجارب العالمية، تجارب الشعوب، انك تستطيع من خلال الادب العالمي ان تسقط على واقع الحال وتقرأ الواقع العراقي المأزوم والمليء بالتناقضات والتراجيديا العبثية، ان نقرأه من خلال الادب العالمي وتجارب الشعوب.