هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل فنون الجسد والفكر الانساني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهند مختار

مهند مختار


المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان Empty
مُساهمةموضوع: قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان   قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 10:00 am

هل الإرادة تعني الحرية؟؟
ما الفرق بين العقل والإرادة؟
سارتر، المفكر الذي سعى دائماً الإبحار في النفس البشرية، بعقل ثاقب. حاول الوصول إلى الحقائق بإخلاص، بحث عن كل شيء، لم يترك نافذة إلا وفتحها، دون أن يصيبه الإحباط من الوصول إلى لا شيء. طرح أسئلة جريئة، في مجمل مؤلفاته، والآن نحن أمام أهم مسرحياته، مسرحية " الذباب
يحاول سارتر في هذه المسرحية، أن يتيح للبشرالقيام بقراءة موضوعية هادئة، لقضية الإرادة الحرة. يطرح أسئلة ملحّة، بحاجة للإجابة عنها. يقول في أحد كتبه عن موضوع الإرادة الحرة:" منح الولد حريته، لايقوم على أن نضعه في كرسي، وأن نهدده قائلين:"أنت حر، ولكن – بحق الله- إذا فعلت عملاً ما، كالنزول عن الكرسي-مثلاً- لتأخذ شيئاً صفعتك على خديك"حرية كهذه، لا تجدي نفعاً، هي ليست حرية
برأي ساتر، على الإنسان أن يذهب إلى أبعد حدود المسؤولية، حدود يعنيها الإنسان بذاته، أكان الله موجوداً، أم غير موجود. لذلك، فإن وجود الإنسان، يرتكز دائماً، إن شئنا أم أبينا، على الاختيار بطريقة حرة، يقول" عندما أقول مشيئة الله، أكون قد اخترت، قبل ذلك، بين الإيمان بالله، والكفر به".
"أورست"، الإنسان المثقف الحر الذي قضى شبابه بحثاً عن المعرفة.
"جوبيتر" الإله
"الملك إيجست"، الإنسان النمطي العادي الذي يرتكب أبشع الجرائم، ويؤمن بالله وقوانينه
أورست، شاب في مقتبل العمر، وإلكترا شقيقته، شابة يانعة، وقد ثار عليها شعبها، لأنها حاولت البحث عن أخيها أورست. تبدأ المسرحية بمحاولة إلكترا تحرير ذاتها بمساعدة شقيقها، فتنفض عن روحها غبار الضعف، إزاء الإله جوبيتر، الذي كان يسيطر على سكان مدينة أراغوس، وقد أمر أبوها، زوج والدتها، باضطهادها وتعذيبها، لأنها رفضت الخضوع لجوبيتر، إله أراغوس، لكن هذا الصمود في وجه الرهبة الإلهية، أعياها كثيراً، حتى جاء شقيقها لنجدتها
عندما يعلم الملك بمجيء أورست، يجتاحه خوف وندم، بما فعله بأبيه الملك
هنا، الحوار بين جوبيتر" الله" وإيجيست الملك
جوبيتر:" إن الملك إله على الأرض، نبيل وكئيب كالإله
إيجيست:" لماذا جعلتني أقتل الملك؟
جوبيتر:" لو لم تقتله، كنت سأقتله أنا بعد ثلاثة أشهر، بسكتة قلبية....... سأحدثك بصراحة، الجريمة الأولى أنا من ارتكبتها، حين جعلت الموت حتماً على الناس. وبعدها، ماذا تستطيعون أن تفعلوا، أنتم الآخرون، أن توقعوا الموت بضحاياكم؟ هراء، إن ضحاياكم يحملون الموت، في نفوسهم، وكل ما في الأمر أنكم تعجلون قليلا في حصولها لهم"
إيجيست:" أروست يعرف أنه حر
جوبيتر:" إذا انفجرت الحرية، مرة في روح الإنسان، لم يبق للآلهة على هذا الإنسان أية سلطة، إذ إنها قضية إنسانية، للناس الآخرين وحدهم أن يتركوه طليقاً أو يخنقوه
فيما بعد، يقتل أورست زوج أمه- الملك إيجست- وينتقم لوالده الملك، ويبدأ في مقاومة ضعف أخته، وهو يطلب منها أن تنتزع شوكة الندم من أعماقها، فيقول لها: " احذري ، يا الكترا: إن هذا اللاشيء سيجثم على روحك كالجبل.... إن أجبن القتلة من شعر بالندم"
في تلك اللحظة، يتدخل جوبيتر. يحاول الاستيلاء على أعماق إلكترا فيقول:
" الندم والتفكير والألم إلى ما لا نهاية، سيخلصها من اشتراكها في جريمة أخيها"
يحاول سارتر أن يزيح العتمة عن التفكير البشري، ويخبرنا ببساطة، أن الإرادة والحرية شيء واحد. بالإرادة، نستطيع أن نميز الخير والشر، وليس بالعقل؛ فالعقل لا يثبت ولا ينفي شيئاً، بل يتصور الأفكار والمعاني، التي يمكن أن يحكم عليها بالثبات والإثبات والنفي. أما الإرادة، فهي شعلة بروميثيوس، التي تضيء أمام الإنسان الحر. الإرادة، حسب نظرية سارتر، هي العصا السحرية، التي نتكئ عليها، لقيادة على فعل الشيء، أو تركه
في المشهد الثاني من الفصل الثالث، يحتد الحوار ليصل إلى ذروة ما يريد سارتر من القارئ، حيث الإله واقف ينظر إلى أورست، وإلكترا، مخلوقين متمردين يثوران على الخالق
جوبيتر:" انظر إلى نفسك أيها المخلوق الوقح الغبي: حقيقة، أنك تظهر العظمة، وأنت منكمش بين ساقي إله معين، تحاصرك هذه الكلاب الجائعة. إذا كنت تجرؤ على الادعاء بأنك حر، يجب عند ذاك إطراء حرية السجين، المثقل بالسلاسل في قعر محبسه، وحرية المعبد المصلوب
أورست:" ولم لا؟
في المشهد الثاني، يكتشف جوبيتر أن أورست لم يندم على جريمته، بعد أن استطاع منح إلكترا كمية من الندم والألم
حوار بين جوبيتر واورست
جوبيتر:" ألست ملكك أيتها الدودة الوقحة؟ من خلقك إذا؟
أروست:" لست السيد ولا العبد يا جوبيتر. إنني حريتي! فأنت لم تكد تخلقني حتى أصبحت لا أخصك"
يستمر الحوار الساخن بين أورست والإله، دون أن يتنازل أورست عن موقفه. يقول
" احذر، فقد أقررت بضعفك. أما أنا، فإنني لا أبغضك. ماذا بيني وبينك، نحن، كسفينتين، إذا التقينا انزلق أحدنا عكس الأخر دون أن يمسه. أنت إله وأنا حر. فنحن متشابهان في الوحدة ومتشابهان في القلق. من قال إني لم التمس الندم طيلة هذا الليل؟ الندم والنوم
هذا الحوار، يؤكد ما قاله سارتر في محاضرة له بعنوان: الوجودية، مذهب إنساني.
يقول فيها:" ليست الوجودية إلحادا، يصرف جهوده في البرهنة على عدم وجود الله، بل يصرخ أن لا شيء يتغير، حتى في ظل الإيمان به
يؤكد سارتر، أن لا شيء يحرره من ذاته، حتى وإن كان هذا الشيء برهاناً، يثبت وجود الله
بعد أن تستسلم إلكترا للندم وترحل عن أخيها، يقف أروست منتصبا ويخاطب شعبه في ختام المسرحية فيقول:" إنكم تنظرون إلي، يا أهل أراغوس، وتدركون أن جريمتي لي، ولا الشفقة علي، تخافون مني، ومع ذلك أحبكم
بعد أن ينهي أورست حواره بقصة عازف الناي، الذي ينقذ بلاده من الجرذان، التي تقرض كل شيء، يأخذ أورست دور العازف، ويخرج الذباب خارج البلاد. والذباب، تمثل النفس البشرية الراضخة القنوعة.
من خلال هذه المسرحية، التي تشكل منعطفا حقيقياً في مسيرة هذا المفكر الفرنسي، نرى أن الإنسان برأيه منذ البدء مشروع وجود، منطلقاً من ذاته، إذ لا شيء يوجد في عالم المثل، قبل ذلك المشروع. باعتقاده، الإنسان يكون حسب ما يشرعه لذاته، وإذا كان الإنسان أولا ثم الإنسانية، بعد ذلك. لذلك، كان الإنسان مسؤولية وجوده المطلقة. برأيه، لا احد يختار للإنسان الخير، ويقوده من يده إلى الفضيلة. على الإنسان أن يخلق خيره وشره.
أراد سارتر، أن يقول لقرءاه، إن الإنسان وجود أولا، ثم تقييم، بعد ذلك، وجود كوجود الله، سابق للخير والشر. إذا، وجوده حرية لا متناهية. كما برهن، أن الإرادة هي الأساس، ولا دور للعقل في مسألة الحرية
علاء قحطان زغير
بغداد__العراق(22_10_2008(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى المسرح :: اخبار المسرح-
انتقل الى: