هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل فنون الجسد والفكر الانساني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهند مختار

مهند مختار


المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب Empty
مُساهمةموضوع: قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب   قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب I_icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 4:43 am

قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية

د. محمد حسين حبيب
مخرج وناقد مسرحي عراقي

مهدت مسرحية ( طير السعد ) التي كتبها واخرجها ( قاسم محمد ) عام 1970م لانطلاقة ناضجة لمسرح الطفل في العراق , وهي (مسرحية اسطورية للاطفال) بحسب اشارة مؤلفها الذي من الواضح انه استلهمها من احدى روافد الادب الروسي ذات الجذور الشرقية القديمة , لكننا لم نجد المسوغات الواضحة لتوصيف هذه المسرحية بالاسطورية, بل وجدناها هي اقرب الى(الحكاية الخرافية) من الاسطورة لما حوته في متنها الحكائي من احداث درامية متكونة من " مجموعة الموضوعات المختلفة يجتمع بعضها الى بعض مكونا سلاسل صغيرة من الموضوعات ويمكننا ان نطلق على هذه السلاسل لفظ الحوادث , ومن مجموعة الحوادث تتكون الحكاية الخرافية " (1) وانها – اي الحكاية الخرافية – لاترتبط بشخصيات علوية الهية او ارواح قادمة من العالم الاخر على طريقة الاحداث الاسطورية المعروفة ,لذا وجدنا ان مسرحية طير السعد - وعبر هذه الاختلافات الموجزة – حري ان نصفها بالحكاية الخرافية عوضا عن الاسطورية .
ولقد قادنا ذلك الجذر الروسي لهذه المسرحية الى قراءتها مورفولوجيا(دراسة الشكل) وبحسب منهج فلاديمير بروب الذي درس مجموعة من الحكايات الخرافية الروسية وصلت الى المائة حكاية , حدد فيها بروب " العناصر الثابته والعناصر المتغيرة .. ويخلص الى انه برغم تغير شخوص القصة الا ان وظائفهم محددة وثابتة .. ويقوده رصد وتحليل هذه القصص الى تحديد الحد الاقصى من الوظائف المشتركة باحدى وثلاثين وظيفة " (2) اعتمدنا في قراءتنا هذه لمسرحية طير السعد بهدف الكشف عن هذه الوظائف المحددة والثابتة وهي على النقيض من الشخصيات واوصافها المتحولة والتي لايمكن حصرها ابدا .
ولقد جاء هذا التشكل الوظائفي لمسرحية ( طير السعد ) بحسب الاتي :
1- وظيفة الغياب او الرحيل : يتحتم تحقق هذه الوظيفة بمغادرة او غياب احد افراد العائلة ولسبب ما وفي اشكال غياب او رحيل متنوع ومختلف , ولقد تحققت هذه الوظيفة في المسرحية لمرتين .. الاولى رحلة مروان الطويلة والانتقالية من مكان الى اخر بهدف الوصول الى طير السعد واجتيازه البلدان البعيدة . والثانية .. غياب الصياد عن بيته غيابا مؤقتا لجلبه سمكة لزوجته المريضة , مع ملاحظة ان بروب يؤكد على تحقق تمظهر واحد لغياب لا على تكرار وظيفة الغياب على شخصياته وبالتالي يكون غياب مروان هو الغياب الرئيس الذي يعنيه بروب .
2- وظيفة التحريم او المنع : وتتحقق هذه الوظيفة بصيغة الامر , حين يحرم طائر النور تكرار الشخص الذي ينتظره عن شجرة التفاح الذهبي في حالة وقوع الفشل في الامساك به , فيجب ان يكون هناك شخص اخر يبدأ المحاولة من جديد . والتحقق الثاني لهذه الوظيفة ايضا وبصيغة الامر بذاتها حين يحذر( الديو ) ويمنع مروان من الالتفات الى اليمين او اليسار وهو يجتاز بستان الملك افروم محاولا الوصول الى قفص طير السعد .
3- وظيفة الخرق او الانتهاك : وتتحقق عندما نجح مروان بالامساك بطير السعد اول مرة واصراره مع نفسه على اخذ القفص الذهبي بالرغم من تحذير الايل له . فينتهك بذلك التحذير ليُقبضَ عليه من قبل حرس الملك افروم والمرة الثانية حين يأخذ مروان لجام الحصان الذهبي بالرغم من تحذير الايل له ايضا قيقبض عليه جنود الملك افروم ايضا .
4- وظيفة الاستخبار او السؤال : ( البحث عن خلاص المدينة من مرضها ) تحققت حيث استخبار الصياد عن الشجرة اولا ثم احالته الى طائر النور والذي على يديه يكون شفاء المدينة وناسها .
5- وظيفة الاطلاع او بيان الاخبار : وتحققت مع الصياد حينما بانت له حكاية طير السعد التي بسببها تحول الى طائر من نور بعد ان كان طيرا من لحم ودم . ومع مروان حين عرف حب الاميرة هيلانه للملك افروم مما سهل له الوصول الى الحصان الذهبي مرة ثانية .
6- وظيفة الخداع : كثيرا ما تحققت وفي مواقف عدة منها : أ- خداع الديو لطير السعد والقبض عليه لتسليمه الى افروم الملك . ب- خداع طير السعد للديو لتخليص نفسه من القفص . ج- خداع مروان للاشخاص الذين يلتصقون بالديك السحري . د- خداع نعمان ورضوان الامبراطور المريض ( محاولة تنكشف ) .
7- وظيفة التواطؤ العفوي : وتستند هذه الوظيفة الى وقوع الضحية في الفخ مما يجعلها تساعد المعتدي على الوصول الى غايته دون الانتباه الى ذلك . وتحققت هنا لمرة واحدة وهي المرة التي اعاد فيها طير السعد جلب الفاكهة الى الديو بناءً على طلبه فوقع الطير في الفخ المرسوم له .
8- وظيفة الاعتداء او الاساءة / الضرر او الحرمان : وتحققت اولا في القبض على مروان مرتين من قبل جنود الملك افروم ( اعتداء غير فاعل ) , وثانيا في سرقة الطير والقفص من قبل نعمان ورضوان اثناء غفوة نوم قصيرة لمروان في استرحة بعد عودته من رحلته الطويلة قبيل نهاية احداث المسرحية ( اعتداء فاعل ) بحسب بروب .
9- وظيفة التوسط او الوساطة او رجاء المساعدة : وتحققت ثلاث مرات : أ- مساعدة الايل لمروان في رحلته الطويلة . ب- مساعدة مروان الملك افروم على الزواج من الاميرة هيلانه . ج- وأيضا ترتبط هذه الوظيفة بأختفاء شخصية ما وأثر اختفاءها على الحدث نفسه مثل اختفاء طير السعد نفسه .
10- وظيفة بداية الفعل المضاد او العمل المضاد : وتتحدد هذه الوظيفة في قبول البطل مهمته وهنا تحققت في قبول مروان لمهمته في البحث عن طير السعد .
11- وظيفة الانطلاق او المغادرة / عمل الواجب الاول : وهذه الوظيفة تمهد لظهور شخصية ( المانح ) بحسب بروب , الذي هو طير السعد . وقد تحققت مع انطلاق مروان وتبنيه واجبه الاول في رحلته .
بعد هذه الوظيفة الحادية عشرة تجدر الاشارة وبحسب بروب الى ان هذه الوظائف الاحدى عشرة غير قابلة للأنقسام وانها وظائف غير متماثلة , وبأعتقاد بروب ان ذلك يوصلنا الى الوحدات الصغرى ضمن الوحدة الكلية للحكاية , وان الغاية من هذه التقسيمات هي وضع الاساس المورفولوجي للحكاية الخرافية . فضلا عن ان هذه الوظائف يكمل بعضها بعضا بحسب ضرورة منطقية وفنية وعندها يؤكد بروب ان اية وظيفة لا تتعارض مع الاخرى وكل هذه الوظائف تنتمي الى المحور نفسه لا الى محاور عدة .
ومن المهم الاشارة هنا إلى عدم إلزام الحكاية بضرورة توفر احدى وثلاثين وظيفة فيها , لكن هذه الوظائف الإحدى عشرة يعدها بروب وظائف عامة ثابتة التوفر .
على ضوء ما تقدم يمكننا متابعة تحقق بقية الوظائف في سرد ( طير السعد ) سنجد ان الكثير متحقق فعلا مثال ذلك : وظيفة الاختبار / وظيفة ردة فعل البطل / وظيفة استلام الاداة السحرية / وظيفة البحث / وظيفة الصراع / وظيفة العلامة / وظيفة الانتصار / وظيفة تقويم الإساءة / .. إلى جانب الوظائف المتبقية الأخر وهي : المطالب الكاذبة / القيام بعمل صعب / الإنجاز / التعرف / كشف البطل المزيف / ظهور البطل في هيأة جديدة / معاقبة البطل المزيف / زواج البطل من الأميرة وارتقاء العرش / .. بأستثناء هذه الأخيرة وهي الوظيفة الوحيدة التي لم تتحقق , فالذي تزج هو الملك افروم لا البطل . أما الوظائف الثلاثون كلها متحققة بجدارة في مسرحية ( طير السعد ) العراقية . www.mhhabeeb.com الموقع الالكتروني للكاتب.
1 – ديرلاين , الحكاية الخرافية , مكتبة النهضة ,بغداد ,ب ت , ص 45
2 – عبد العزيز حموده , المرايا المحدبة من البنيوية الى التفكيك , سلسلة عالم المعرفة العدد 232 – الكويت , 1998م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة مورفولوجية لمسرحية ( طير السعد ) العراقية /د.محمد حسين حبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة لمسرحية " الذباب.. جان بول سارتر / علاء قحطان
» حسين علي صالح و حكاية اللؤلؤ المفقود
» المحافظات العراقية ومدحا بها وبصفاتها
» يقين الامل / الحرب العراقية الايرانية
» رغم محاولات التشويه... الموسيقى العراقية تصدح من جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى المسرح :: اخبار المسرح-
انتقل الى: