هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل فنون الجسد والفكر الانساني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 أشياء عن حياة الفنان الراحل فتاح غاطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماجد لفتة

ماجد لفتة


المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 08/01/2009
العمر : 59

أشياء عن حياة الفنان الراحل فتاح غاطي Empty
مُساهمةموضوع: أشياء عن حياة الفنان الراحل فتاح غاطي   أشياء عن حياة الفنان الراحل فتاح غاطي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 03, 2009 1:21 pm

كان خارج المكان.. كان في الحب وفي حياة الفقراء
جمال الساعاتي من النرويج:ايلاف توفي الخميس /22 /1/2009 الفنان التشكيلي العراقي فتاح غاطي، ودفن يوم الجمعة 23/1/2009 تحت المطر الهولندي.،، فتاح غاطي عبادي محمد الركابي، مواليد بغداد 1948. خريج الاعدادية المركزية بغداد / علمي. طور اهتماماته بالرسم، ورسم لوحته الاولى عن الطيور المسماة بالعامية العراقية (الطويرنية / والحمام الزاجل) كان يصطاد الحمام ثم يطلقه حرا في الفضاء فيما بعد. اثناء الانقلاب البعثي الفاشي اطلق حمامة في السماء كتب عليها (يسقط البعث). شارك في ثورة 14 تموز. كان ابنا لعائلة كبيرة تسكن الصرافية انجبت ثلاثة فنانين تشكيليين هم على التوالي: (فلاح غاطي، خريج الفنون الجميلة، تتلمذ على فائق حسن وكاظم الحيدري، ينتمي الى جيل الستينات، عمل كمصمم في صحيفة، طريق الشعب، لديه اعمال في المتحف البغدادي مع مجاييله، صلاح جياد وفيصل لعيبي، والاخ الاوسط الراحل فتاح غاطي... ، والاصغر يوسف غاطي).
حين هجم الانقلابيون القوميون (الحرس القومي) حاصروا منطقة الصرافية بالدبابات، ـ سدة الهندية حسب التسمية العامية، والتي كانت تفصل او تشكل الحد الفا صل بين طبقتين: الطبقة الغنية سيدة الشقق الانيقة خلف السدة والطبقة الفقيرة في الصرافية، وكان مطرب المقام الشهير، يوسف عمر يسكن هناك.
هوجمت المنطقة بالدبابات والطائرات لانها شكلت بؤرة مقاومة وطنية ومكمن للشيوعيين وقتها. كان الشهيد عبد الكريم قاسم، قد منح اب العائلة مدالية فضية لان ابنه فيصل كان من مواليد عام 1958. كانت بيوت الصرافية مبنية باللبن مسقوفة بالسعف والطين ممزوجة بالفقر والطين واحلام الفقراء،، عندئذ تم اخفاء المدالية في حصيرة سقف البيت.
وليلا طرق الباب جنديان عراقيان جريحان، طلبا اللجوء والمبيت، ثم غادرا فجرا، حيث بدأ ت جريمة الفاشيين.
خرج الشعب في تظاهرات ضد الهجوم علي الصرافية. فاحرق القوميون (الحرس القومي) سقائف السعف الهائلة التي كانت تشبه تلالا.. ورموا فيها المقاومين. كان الاخ الاصغر يوسف غاطي مرتعبا من المشهد، وهكذا خبأه فلاح والراحل فتاح، في صندوق خشبي لابعاد الرعب عنه وكان القصف وحشيا. اخرج الراحل خنجر.. وتقدم متوعدا ليقاوم الحرس القومي.. ذلك كان جزءا من تأريخ العراق تأريخنا الحصيف!
في العام 1958 وزع عبد الكريم قاسم اراضي مدينة الثورة، فانتقلت العائلة الى منطقة الثورة / داخل. كان فتاح ديمقراطيا يساريا، وكان الاصدقاء يهتفون، حين يزورونه ممازحين: (عاش الديمقراطي.. فتاح بن غاطي).
كان فتاح ذا اهتمامات متعددة، دشنها في بيت جدته (نعيمة)، حيث صنع جهاز عرض سينمائي، مستعينا بخردوات سوق هرج منطقة الحيدر خانة، حيث كان يعمل موظفا بالقرب منه منذ عهد عبد الكريم قاسم، وبدأ يعرض افلام شارلي شابلن، (اليس هو ذلك الذي يضحك الاطفال) حسب مقولة المهاتما غاندي!
بدأ تشكليا ومات تشكيليا. بدأ انسانا ومات انسانا..، كان تشكيليا ذا بداية واقعية، رسم طيورا لانه شغف بها، ثم احترف الرسم في وطنه العراق.
شارك في عدة معارض في هولندا من بينها، معرض عالمي لفناني العالم حمل عنوانا هو: (أ لف سبب لحب الارض)/Thousand reason to love the earth
مقدما عمله الزيتي الذي حمل العنوان (عالم المرأة)، الذي عكس شفافية الانوثة وتفكراتها. كان اهتمامه منصبا على الغرائبية ثم السريالية التي وظف مفاهيمها في اعماله بطريقته الخاصة، بدأ من البيان السريالي الاول، ثم وظف (طريقة الكتابة الميكانيكية) عبر المفردات السريالية، عارضا البيان السريالي عبر التشكيل.
كان قارئا جيدا: (الانسان هو سيد مصيره) كان هذا مايردده،، قرأ،الانسان ذو البعد الواحد، كان سلوكه حرا واخلاقيا متحررا. هذا هو اسلوبه في الحياة.
تجسدت رؤيته للحياة بنسيان الحقد (النسيان هو الحقد الوحيد) على حد قول بورخس.
تمثل لوحاته، عالم الحلم، عالم الاحلام، عاكسا فهمه لهذا العالم، استخدم الكولاج في فنه، مستعملا الالوان الزيتية غالبا كي يشيد اللغة التشكيلية خاصته. جمالية فتاح غاطي تكمن في صدقه العفوي الذي يتحول الى صدق فني وفي مزاجه الطلق.
تزوج من زوجته الاولى قريبته خولة التي انجبت له ثلاثة بنين، ثم تزوج زوجته رفاء، عشق الرسم والقراءة والمسرة. بعد ان عذبه البعثيون العراقيون جسديا، ذهب الى زيارة شقيقه يوسف في ايطاليا في مدينة بيروجا، تذكرا معا تواريخ مشتركة عن الحب والالم، التجربة الحقيقية: (الفن تجربة وذكرى، والذكرى تنعكس في عمل فني)، هربرت ريد، متذكرا دجلة عامٍ في البحر الادرياتيكي ؛ عاشقا كطفل كبير شفق العالم. كان كتلة من الصفاء ـ أرتبط هذا الصفاء بالينابيع الاولى وبحياة الفقراء.. بالارض والوطن، الارض العذبة الهادئة، كان السلام يغرق دواخله فكان ذلك ينعكس في لوحاته (مهما اختلفنا فيها) كانت تلك هي البلاد.
في العام 1996 وصل الى هولندا. ثم مع تقدم الزمن تقدم المرض معه بهجوماته، فلقد بدأت خيانة الجسد، فتوجب عليه ان يدخل مصح العجزة، وتوجب عليه ان ينفصل عن زوجته رفاء. وضع في شقة خاصة مزودة بجهاز انذار. ظل يمارس شغفه الفني حتى في لحظات عجزه.ثم ادخل المشفى حيث دخل حالة الغيبوبة التامة. ومثلما لم يعد لاي احد احد، لم يعد لديه احد..، لذلك توجب عليه ان يرحل، ان يرحل مع المطر الغريب؛ ليقول هنا أ وجد، هنا أستريح... ليس في الارض ولكن في ارواح الفقراء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أشياء عن حياة الفنان الراحل فتاح غاطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وفاة الفنان عبد الخالق المختار المسرحي المعروف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفنون التشكيلية :: في التثقيف والتعليم التشكيلي-
انتقل الى: